بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2022
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | ||||||
2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 |
9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 |
16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 |
23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 |
30 | 31 |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
» نشر بواسطة٪ 1 $ s في٪ 2 $ s ( 1 )
جهود الملك محمد السادس في إصلاح منظومة العدالة
صفحة 1 من اصل 1
جهود الملك محمد السادس في إصلاح منظومة العدالة
إن المتتبع للمبادرات والخطب الملكية في موضوع إصلاح العدالة ببلادنا ليجد أن الملك محمد السادس خصص اهتماما كبيرا لموضوع العدالة وهو ما أكده جلالته في إحدى خطبه الأخيرة حيث جاء فيها « فمنذ تولينا أمانة قيادتك وضعنا في صلب انشغالاتنا إصلاح القضاء، بمنظور جديد، يشكل قطيعة مع التراكمات السلبية، للمقاربات الأحادية والجزئية»، وحث جلالته غير ما مرة الجميع خاصة الحكومة ممثلة في وزارة العدل على تسريع النهج الإصلاحي عن طريق تعبئة موارد الدولة لإنجاح مخطط إصلاح القضاء، والملاحظ أن خطب جلالة الملك في عيد العرش كانت كلها تسير وتؤكد على هذا الدور، وقد كان أبرزها خطابي العرش بتاريخ 31 يوليوز2007 و2008 ثم خطاب العرش لسنة 2009 الذي بشر فيه جلالته بتخصيص خطاب كامل لإصلاح القضاء يوم 20 غشت 2009 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وقد شكل هذا الخطاب الأخير لحظة فارقة في اختيار المنظور الشمولي العميق والجذري في موضوع إصلاح القضاء، حيث جاء في النطق الملكي المعبر عن هذا الاختيار ما يلي :» ولذلك فإننا مصممون على أن يأخذ تسريع النهج الإصلاحي وتيرته القصوى، فقد دقت ساعة الحقيقة معلنة حلول وقت التعبئة الكاملة والقوية للقضاء، ولكل الفاعلين في مجال العدالة للمضي قدما بإصلاح القضاء نحو وجهته الصحيحة وانتهاء زمن العرقلة والتخاذل والتردد والانتظارية...»، وقد وضع هذا الخطاب كما هو معلوم للخاص والعام خارطة طريق مكتملة الأركان، تتضمن تشخيصا للخلل بمنظومة العدالة أولا وسبل العلاج ثانيا.
وقد ركز هذا الخطاب على ست نقاط تمثل جوهر الإصلاح في نظرنا تتعلق النقطة الأولى بدعم ضمانات استقلال القضاء من خلال :
1-تقوية مؤسسة المجلس الأعلى للقضاء (المجلس الأعلى للسلطة القضائية في الدستور الجديد)
2-مراجعة النظام الأساسي للقضاة بما يضمن الاحترافية والتجرد والمسؤولية،
3-تحديث المنظومة القانونية كاملة باعتبارها المؤطر لعمل القضاء وثالثا تأهيل الهياكل القضائية والإدارية وذلك عن طريق نهج حكامة جديدة للإدارة القضائية
4- التركيز على تأهيل الموارد البشرية من قضاة وموظفين
5-الرفع من النجاعة القضائية، للتصدي لما يعانيه المتقاضون من هشاشة وتعقيد وبطء للعدالة، حيث يقتضي الأمر» تبسيط وشفافية المساطر والرفع من جودة الأحكام، والخدمات القضائية، وتسهيل ولوج المتقاضين إلى المحاكم، وتسريع وثيرة معالجة الملفات، وتنفيذ الأحكام «،
6-ضرورة تخليق القضاء لتحصينه من الارتشاء واستغلال النفوذ، ليساهم بدوره في تخليق الحياة العامة.
يتبين إذن أن محاور الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2009 تشكل مرجعية إستراتيجية يمكن اعتمادها في أي مقاربة حالية أو مستقبلية لإصلاح العدالة ببلادنا.
وقد كانت الحكومة السابقة على دستور 2011 قد بدأت في تطبيق بنود هذا الخطاب، إلا أن التطور الدستوري الذي حدث بالمغرب مع مصادقة المغاربة على دستور2011 والذي عدل طبيعة الاختيارات في البناء الدستوري في باب السلطة القضائية قد فرض تغيير شكل التعامل مع موضوع إصلاح العدالة ببلادنا بالاعتماد على مضامين خطاب 20 غشت 2009 ويتجلى هذا الشكل الجديد في إطلاق مبادرة الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة التي تعد فكرة هامة وطريقة جديرة بالاعتبار في طريق الإصلاح، بغض النظر عن طريق تسيرها من قبل القائمين عليها بشكل مباشر أي وزارة العدل بالتحديد.
وبعد تنصيب جلالة الملك محمد السادس للجنة العليا للحوار الوطني حول إصلاح العدالة شهر ماي 2012، فإن جلالته عمل على مواكبتها من خلال مجموعة من الخطب من بينها الخطاب الملكي
ليوم 12 أكتوبر2012 الذي طالب جلالته اللجنة باعتماد أسلوب التشاركية وجعل موضوع استقلال القضاء جوهر عملها.
ولا داعي إلى التذكير بأن الدور الملكي في سبيل إصلاح العدالة والنهوض بها، إنما يجد أساسه في الفصل 107 من الدستور الجديد الذي ينص على أن « الملك هو الضامن لاستقلال السلطة القضائية».
إعداد:ذ/ عبد اللطيف الشنتوف
وقد ركز هذا الخطاب على ست نقاط تمثل جوهر الإصلاح في نظرنا تتعلق النقطة الأولى بدعم ضمانات استقلال القضاء من خلال :
1-تقوية مؤسسة المجلس الأعلى للقضاء (المجلس الأعلى للسلطة القضائية في الدستور الجديد)
2-مراجعة النظام الأساسي للقضاة بما يضمن الاحترافية والتجرد والمسؤولية،
3-تحديث المنظومة القانونية كاملة باعتبارها المؤطر لعمل القضاء وثالثا تأهيل الهياكل القضائية والإدارية وذلك عن طريق نهج حكامة جديدة للإدارة القضائية
4- التركيز على تأهيل الموارد البشرية من قضاة وموظفين
5-الرفع من النجاعة القضائية، للتصدي لما يعانيه المتقاضون من هشاشة وتعقيد وبطء للعدالة، حيث يقتضي الأمر» تبسيط وشفافية المساطر والرفع من جودة الأحكام، والخدمات القضائية، وتسهيل ولوج المتقاضين إلى المحاكم، وتسريع وثيرة معالجة الملفات، وتنفيذ الأحكام «،
6-ضرورة تخليق القضاء لتحصينه من الارتشاء واستغلال النفوذ، ليساهم بدوره في تخليق الحياة العامة.
يتبين إذن أن محاور الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2009 تشكل مرجعية إستراتيجية يمكن اعتمادها في أي مقاربة حالية أو مستقبلية لإصلاح العدالة ببلادنا.
وقد كانت الحكومة السابقة على دستور 2011 قد بدأت في تطبيق بنود هذا الخطاب، إلا أن التطور الدستوري الذي حدث بالمغرب مع مصادقة المغاربة على دستور2011 والذي عدل طبيعة الاختيارات في البناء الدستوري في باب السلطة القضائية قد فرض تغيير شكل التعامل مع موضوع إصلاح العدالة ببلادنا بالاعتماد على مضامين خطاب 20 غشت 2009 ويتجلى هذا الشكل الجديد في إطلاق مبادرة الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة التي تعد فكرة هامة وطريقة جديرة بالاعتبار في طريق الإصلاح، بغض النظر عن طريق تسيرها من قبل القائمين عليها بشكل مباشر أي وزارة العدل بالتحديد.
وبعد تنصيب جلالة الملك محمد السادس للجنة العليا للحوار الوطني حول إصلاح العدالة شهر ماي 2012، فإن جلالته عمل على مواكبتها من خلال مجموعة من الخطب من بينها الخطاب الملكي
ليوم 12 أكتوبر2012 الذي طالب جلالته اللجنة باعتماد أسلوب التشاركية وجعل موضوع استقلال القضاء جوهر عملها.
ولا داعي إلى التذكير بأن الدور الملكي في سبيل إصلاح العدالة والنهوض بها، إنما يجد أساسه في الفصل 107 من الدستور الجديد الذي ينص على أن « الملك هو الضامن لاستقلال السلطة القضائية».
إعداد:ذ/ عبد اللطيف الشنتوف

» العدل في خطب ورسائل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الفترة الممتدة ما بين سنة 1999 إلى سنة 2011
» الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة:دراسة في ضوء الخطب الملكية وميثاق إصلاح منظومة العدالة
» إصلاح منظومة العدالة
» دور التواصل في إصلاح منظومة العدالة
» مقدمة في مدا خل إصلاح منظومة العدالة
» الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة:دراسة في ضوء الخطب الملكية وميثاق إصلاح منظومة العدالة
» إصلاح منظومة العدالة
» دور التواصل في إصلاح منظومة العدالة
» مقدمة في مدا خل إصلاح منظومة العدالة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» متى تكون نيابة المحامي إلزامية أمام المحاكم المغربية ؟
» مميزات الأحكام والأوامر القضائية في قانون المسطرة المدنية المغربي
» قراءة في مشروع القانون رقم 38.15 المتعلق بالتنظيم القضائي بعد ترتيب الآثار القانونية على قرار المحكمة الدستورية رقم 19.89 الصادر بشأنه بتاريخ 8 فبراير 2019
» جزء من عرض حول كيفية مسك الصندوق في المحاكم
» قراءة في القانون رقم 103-13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء
» بيان حقيقة إفتراضية
» تـــعـــالـــيـــم ثـــوريـــة
» حبيبي انت وينك_صلاح الأخفش